عندما يلامس وجدانك امرا ما من احدهم كره معين .. عدم الرغبة بك .. صفة قوية للاسف تلك الكلمة التي لم اعرفها الا بهم للاسف !! قلوب متحجرة جاحدة لطردك من حياتهم .. لعدم وجودك امام اعينهم .. اللهم ابعدهم عنا .. قد قرأت لكاتب قطري .. عبدالله العمادي ..عن كره الاخرين لك ..!؟ وكيف تحرج الذين يكرهونك من حياتك ؟؟؟ بالطبع لكل منا .. لابد وأن يجد في بيئته ومجتمعه في عمله مثلا .. في مكان يلتقي بهم .. تواجده الدائم امام اعينهم .. سوف يلقى بمختلف المجالاات تلك .. اناس تكرهك بدون سبب ولاخر !!! إذ لا يمكن أن يعيش إنسان بدون ذلك وللأسف .. ليس في هذا العصر فحسب .. بل أحسب أن الأمر قديم منذ قدم البشر .. وحتى لو حاول المرء منا أن يكون أطيب من الطيبة ذاتها .. فلا بد وأن تجد من يعاديك أو يكرهك بدرجة او بأخرى .. ولو لم تلقاه يوماً أو إن صح وجاز التعبير لا تعرفه مطلقاً !؟
من الاسباب مثلا .. قد تكون أعمالك من أسباب كراهية ومعاداة البعض لك .. وقد يكون نجاحك في حياتك من الأسباب أيضاً .. وقد يأتي بروزك وشهرتك ايضا .. فضمن أسباب وبواعث المعاداة في نفوس البعض أو أسباب أخرى والعياذ بالله مهم ! وسبحان الله تجد اعماق انفسهم الضغينة والحقد يتغلل في نفوسهم لطرده من حياته .. يفعلون مالا يكتبون .. يبهترون بشعارات الحب والمودة .. وهم حقاد انانييين ..! عديدة هي الامثلة أكثر من أن نحصيها في هذا المساحة المحدودة.. ليست هذه هي القضية الأساسية .. ولا أظن أنها تستأهل منا التفكير فيها والاهتمام بها .. بل تجاهلها هو الأفضل والأجدى . ذلك أن الذي يكرهك أو يعاديك يكون هو نفسه في ضيق وكدر دائم .. وهذا في ظني عقوبة قاسية منك لكارهك ومعاديك ..
وهذا أولاً ..
أما الخطوة التالية في زيادة الهم عند معاديك هي ؟ إحراجه .. وهذه هي الطريقة . لو قام الذي يعاديك ويكرهك يوماً بذكر مساوئ ومعايب عنك أمام الناس وفي حضورك ولكن من دون أن يشير إليك أو يذكر اسمك .. فلا تقاومه وتدافع عن نفسك .. بل قم أنت بتأييده وانتقاد من به تلك المساوئ
وأيضاً .. كأنك لا تعلم أبداً أنك المقصود .. وهو ما سيثير استغرابه . حاول أن تجيب على تساؤلاته بالتطرق إلى موضوعات أخرى بعيدة عن الموضوع فإن أصر على الموضوع وقام بتسميتك هذه المرة وأنك المقصود هنا وقتك سيدي القاريء ..؟
اظهر له استغرابك وأنك كنت تتوقع أن يكون ذلك مزحاً .. فإن رأيت إصرارا منه .. قم بتلطيف الأجواء عن طريق إجابات طريفة وسرد بعض النكات . وهذا ما سيعمل على إغاظته وإثارته أكثر فأكثر .. فتكون نتيجة ذلك ظهوره بمظهر غير لائق وهو ثائر غضبان ..
في حين تكون أنت كقطعة ثلج في صحراء سيبيريا الباردة لا تذوب أبداً . في ذلك الوقت سيبدأ الشخص بملاحظة نفسه وأنه ثائر على لا شيء وأن مظهره بالفعل غير لائق أمام الناس .. فيبدأ بالميلان نحو التهدئة التلقائية .. ومن ثم الوقوع تدريجياً في دائرة الإحراج .. بدءاً من الناس الحاضرين أو منك أنت المكروه .. وموقفك ذلك سيجعله يفكر مستقبلاً ألف مرة قبل أن يهاجمك أمام الآخرين .. وسيدرك أنه ما كان يجب عليه القيام بذلك .. فتراه وقد تركك نهائياً .. بل قد يترك معاداتك وكراهيتك أيضاً ..
من هنا اعزائي يتبين أن القوة في المرء هي في كتم الغيظ وضبط النفس .. وليست في الرد بالمثل .
فالحمدلله على اني من كاتمين الغيظ ومن ضبائط النفس .. فإن الذي يهاجم غيره .. يترك دائماً ثغرات كثيرة دون أن يدرك ذلك .. فتكون تلك الثغرات هي منطلقات للهجوم المضاد من الطرف الآخر إن أراد ..
ويكون ذلك الهجوم بالضرورة مؤثراً .. ومن ذلك يتعين علينا الابتعاد عن تلك التفاهات وصغائر الأمور .. ولا يدع مجالاً أو مساحة في القلب لكره أحد أو معاداته .. فالحياة قصيرة ولا تتسع لمثل تلك الأمور .. فنظف قلبك ونفسك قبل ان تموت !؟
همسة اخيرة .. أن الذي يكرهك أو يعاديك يكون هو نفسه في ضيق وكدر دائم .. وهذا في ظني عقوبة قاسية منك لكارهك ومعاديك ... * القوة في المرء هي في كتم الغيظ وضبط النفس .. وليست في الرد بالمثل *
برائيك غاليي القاريء .. الكره صفة مرضية .. ام وراثة .. ام لاثبات وبروز النفس .. ام غيرة وحسد .. ام ..
هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة
احترم مواضيع الآخرين ليحترم الآخرون مواضيعك لا تحتكر الموضوع لنفسك بإرسال عدة مساهمات متتالية عند طرح موضوع يجب أن تتأكد أن عنوان الموضوع مناسب او لا تحل بحسن الخلق و بأدب الحوار و النقاش لا تنس أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية, فلا تتهجم على عضو بدعوى أنه لا يشاطرك الرأي ان قطعت عهدآ مع عضو فأوفي بوعدك لأنه دين عليك إن حصل خلاف بينك و بين عضو حول مسألة ما فلا تناقشا المشكله على العام بل على الخاص ان احترمت هذه الشروط البسيطة, ضمنت حقوقك و عرفت واجباتك. و هذه افضل طريقة تضمن بها لنفسك ثم لمساهماتك و مواضيعك البقاء و لمنتداك الإزدهار في موقعنا اٍدارة موقع كارمن سليمان